التعليم في المنزل إيجابيات وسلبيات

التعليم من المنزل أو ما يعرف بالدراسة بعيدا عن المؤسسات التعليمية والمدارس العامة أو الخاصة من الممكن أن يقوم به معلم خاص أو أحد من الأبوين سواء إذا كان الأم أو الأب ومن الممكن دراسة الطالب بذاته منهج دراسته أو ما يخصه بالتعليم المدرسي أو ما يتناسب قدرته واستيعابه حيث يحمل التعليم في المنزل إيجابيات وسلبيات سوف نوضحها من خلال مقالنا.

التعليم في المنزل إيجابيات وسلبيات

سوف نوضح من خلال السطور التالية التعليم في المنزل إيجابيات وسلبيات بشكل مبسط وتفصيلي ومن أهم إيجابيات ما يلي:

• السرعة بالتعليم

مقدرة الآباء على تعليم كل ما يريدون تعليمه حيث أثبتت الدراسات بأن الأطفال الذين يتعلمون بمنازلهم أكثر سرعة بالتعلم واكثر تركيزا للمعلومات الذين يتلقونها كما يمكن للآباء اختيار الوقت المناسب لإنهاء وبدء الدراسة باليوم لأطفالهم ويتاح لهم اختيار المناهج المناسبة والتركيز على المواد الذي يفضلها الأطفال بشكل أكبر أهمية  فالآباء هم الأقدر على فهم ما يريد أبنائهم ومعرفة رغباتهم وميولهم بالدراسة.

• حرية الدين والمعتقدات

كثير من العائلات تعتبر بأن المعتقدات والقيم الدينية والأخلاقية هامة ويجب غرزها بأطفالهم منذ صغرهم وبهذه الحالة يتاح التعليم المنزلي للآباء لتدريس معتقداتهم ودينهم وقيامهم وأخلاقهم لأطفالهم ضمن المناهج الذين يتلقوها أبنائهم.

• الأمان العاطفي والجسدي

بهذه الأوقات زادت حالات التنمر ما بين الطلاب بالمدارس بشكل واضح ويكن هذا الأمر مدمر للكثير من الأطفال من الناحية العاطفية والدراسية حيث تصبح عملية التعلم عند الأطفال المتعرضون للتنمر شبه مستحيلة ولهذا يكن الخيار الأفضل للآباء والأمهات لأجل تجنب أطفالهم لهذه الأضرار هو التعليم في المنزل.

• التفوق الدراسي

أكدت الدراسات بأن الأطفال الخاضعين لنظام التعليم المنزلي تكن نتائجنا بالاختبارات المعيارية أعلى بكثير ممن يتعلمون بخارج المنزل ويتفوقون بالمرحلة الجامعية ويصبحون متعلمين ناجحين بمجالات عملهم ووظائفهم.

شاهد: تحميل تطبيق تستات التعليمي

• الاستقرار العاطفي للأطفال

أشارت الكثير من الدراسات بأن الأطفال الذين يخضعون لنظام تعليم منزلي أكثر استقرارا عاطفيا فبإمكانهم تجاوز كافة التحديات الذين يوجهونها بالتعامل معها بشكل أسلم وأفضل كما أنهم يستطيعون تخطي كافة الصدمات بانتقالهم لمدينة أخرى على عكس غيرهم من الأطفال الخاضعين لتعليم مدرسي.

• حصول الطفل على قدر أكبر من الراحة

من خلال حصول الطفل على ساعات نوم كافية كونها من أبرز الأسباب لتطوير النمو العقلي وتطوير ذكائه وخصوصا الساعات الأولى من الصباح الذي يحرم منها كافة طلاب المدارس فيتوجب عليهم الاستيقاظ مبكرا للذهاب لمدارسهم ويكونوا ما يصل إلى ست ساعات بخارج المنزل ويعودوا بعد ذلك مرهقين.

• زيادة الإنتاجية التعليمية

نسبة تركيز المعلومة التي يتلقاها الطفل بعقله من المعلم بمفرده ليس بنفس النسبة عندما يتلقاها مع 20 طالب بمكان التعلم فهناك الكثير من الأعمال التي يمكن أن تحدث وتشتت تركيزه وانتباهه وتبعده عن سياق الدرس فيكن على الوضع بالمنزل مختلف عن هذا تماما فبإمكان الطفل إنجاز وتعلم الكثير بوقت أكثر من ساعات الدوام بالمدرسة ويستطيع إنهاء كافة وجباته المنزلية خلال ساعات الدراسة بالمنزل.

التعليم في المنزل إيجابيات وسلبيات وسوف نوضح أهم إيجابيات من خلال السطور السابقة ومن أبرز سلبياته ما يلي:

• قضاء أوقات وساعات طويله معهم

لا شيء أهم من أطفالنا لنرغب بقضاء وقت أكبر معهم ولكن لا نتحمل قضاء يوم كاملا دون أي عطلات إسبوعيا أو حتى عطلات ساعية لهذا يجب على الآباء والأمهات يفكرون باتخاذ قرار التعليم المنزلي وأن يعيدوا التفكير في هذا الأمر مراراً وتكرارا لأنه من أصعب القرارات لمن لا يتمكن ويستطيع التعامل مع أطفاله لفترات طويلة.

• زيادة التوتر لدى الأبوين

مع بدء الأمر بالتعليم في المنزل يعتقد الأبوان بأن الأمر قد يكون سهلا ولكنه بالحقيقة من أهم الأمور المرهقة جسديا ويحتاج الوقت لوجود أكثر لأجل تحضير الدروس وتعليم أطفالهم ومن الممكن أن يواجهوا الكثير من المشاكل التي تواجه المعلمين انفسهم ويجب عليهم أن يقدموا الأنشطة التعليمية والخبرات العملية لأطفالهم.

• نطاق الأنشطة محدود جدا

الاطفال بطبيعة الامر يحتاجون ممارسة للكثير من الأنشطة و الرياضات المختلفة أو الرحلات المدرسية والاحتمال الأكبر بأن الأبوين لا يمكنهم اصطحاب أطفالهم بشكل دائم للنوادي والحدائق كونها عملية ومستهلكة للوقت والجهد ويصعب الأمر بعد ذلك.

• التكلفة المادية للتعليم بالمنزل

التعليم في المنزل يعتقد البعض بأنه غير مكلف لكنه بالحقيقة غير صحيح بالأخص في حالة إذا كان الوالدين يعملان لأن أحد منهما سوف يترك عمله ويتفرغ لتعليم أبنائه ونتيجة لهذا سوف ينقص الدخل للعائلة إضافة إلى تكاليف اللوازم والكتب التعليمية.

أهم دوافع اتباع التعليم في المنزل

هناك العديد من دوافع اتباع التعليم في المنزل للأبوين ومن أهمها ما يلي:

• عدم ثقته الطفل بذاته.
• الخوف من ظاهرة التنمر ما بين الطلاب التي اصبحت منتشرة بالفترات الأخيرة بالكثير من المدارس.
• التعليم المنزلي يتيح للآباء والأمهات التحكم الأكثر بكيفية التدريس لأبنائهم.